كنيسة بيت ايل المحلية - حيفا



صليب المسيح ودم المسيح

مقدّمة
إختصر بولس إنجيله بتعليم الصّليب . إن الصّليب هو قلب ومركز دعوتنا . تعبّر قيامة الرب
يسوع من بين الاموات عن قوّة الله التي لا حد لها , أمّا في الصّليب فنرى محبّة الله القصوى التي لا تًحَد . إنّ محض المحبّة الالهيّة هي القادرة أن تهب إبن كهذا لاجل متمرّدين نظيرنا ! أمّا الرب يسوع فقد أطاع الله حتّى موت الصّليب المروّع . لقد ذكّر بولس أهل كورنثس بطبيعة الانجيل الحقيقيّة : " لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ. فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ». أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ؟ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! " ( 1 كو 1 : 17 – 23) . لم يكن الصّليب عملاً خارقاً – الاية التي توقّعها اليهود ولا حتى ما نشده الفلاسفة اليونانيين : حكماء هذا الدّهر . إنّ الصّليب أمراً مخجلاً : قصاصاً قاصراً على أعتى المجرمين . لقد إستهزء جمهور العامّة بالضحيّة العاجزة . ولذلك قال الرسول : " لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!" . توقّع اليهود تحريراً من الامراض الجسديّة والقمع الروماني بإظهار قوّة المسيح المقتدرة . لقد إستهزء اليونانيين من فكرة البركة المتأتيّة من خلال الايمان بشخص مات على هذه الشاكلة . أمّا للمؤمنين فأنّ صليب المسيح فهو قوة وحكمة الله ! اقد أدرك المؤمنون حاجتهم الشديدة كخطاة – مذنبين وملوّثين بالخطيّة والتي سَدّت بصليب المسيح ! إنّ الحق المتعلق بالصّليب يصحح الفكر المتداول والخبيث الذي يتبنّاه المتديّنين تجاه الخلاص ( بالاعمال ) . هذا كان موقف أهل غلاطية ولكن ردّة فعل بولس كانت : " لقد صلبت مع المسيح " ! أنا الذي كنت فخوراً وغيوراً لدين أبائي , وأغلقت أذني عن شهادة إستفانس وعينيّ عن رؤية النور في وجهه عندما تألم كشهيد . إنّ الصّليب هو نهاية إنساني القديم أمام الله !
إن الخزي والعار كان يجب أن يكون من نصيبنا نحن , ولكن أخذهما المسيح على الصّليب ! إنّ الجسد " بأهوائه وشهواته " نصيبه الصّلب . إنّنا ندرك مع بولس أن طبيعتنا الشريرة قد أدينت بالصّليب , ولكن كل مؤمن قادر أن يقول : " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ " ( غل 2 : 20 )
تمجيد في الصّليب
لقد حذّروا أهل غلاطية بأن التشديد على الختان سيقودهم الى الافتخار الديني وتجنّب آلام
الاضطهاد من أجل صليب المسيح . إن البشر يكرهون الصّليب وهو بدوره لا يمدحهم , ولكن : " ... الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ " ( غل 6 : 13 – 14 ) . إنّ الصّليب يكشف ألوان العالم الحقيقيّة . إنّ رئيس هذا العالم – والقادة هم الذين صلبوا رب المجد : " الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ - لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ " ( 1 كو 2 : 8 ) . إنّ عالم البشر بابتعاده عن الله – بالنّسبة لبولس – قد وضِعَ للعار ! لقد قال الرب قبل الصّلب مباشرة : " اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً " ( يو 12 : 31 ) . إن بولس لا يرى في الصّليب العالم على حقيقته فقط , بل أيضاً علاقته هو مع هذا العالم : لقد صلب للعالم . ليس فقط أنّه أنهى أيّ علاقة له بالحكمة , الثروة وطرق العالم , بل أيضاً العالم يرفضه ويحتقره كما فعل مع سيّده من قبل . في هذا هو يفتخر ! لقد كشف الصّليب كل شيء وأدانه فيه . إنّ فخرنا الان ليس في الختان أو بالغرلة وليس بأي ممارسات دينيّة أو عدمها . إنّنا نفتخر بعمل الصّليب الذي يهيّء الطّريق الى الخليقة الجديدة حيث المسيح هو الكل بالكل : " لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ" ( غل 6 : 15 ) . لم يظهر الصّليب فقط عداوة الانسان تجاه الله وقصر نظره التّعيس وكراهيّته , أو لاظهار نبالة أخلاق الملك , بل كان الصّليب بالنّسبة للمسيح هو الحزن المفرط ! ولكن الكتاب لا يخص صليب المسيح بمجرّد الشّفقة الشعوريّة تجاه المتألم ,كما تصوره الفنون المسيحية ( صور وأفلام ) والتي تدفعنا للتفكير بالالام الجسديّة للرب . ولكن في الحقيقة هناك أمراً أبعد من مجرّد " أمور رهيبة في الظّلمة " , عندما جعل المسيح ذبيحة خطيّة : إبن الله الذي حلّ فيه كل الملء أصبح خطيّة لاجلنا , هذا الامر الشنيع والممقوت , والذي يكرهه من كل جوارحه ! إنّ تحمّل آلام الدّينونة التي لا ترحم ضد الخطيّة , والمخاوف من ترك الله له دفعه لان يصرخ : " إلهي إلهي لماذا تركتني !؟ " ( مت 27 : 46 ) . إنّ الصّليب هو المكان , وبطريقة تفوق إدراكنا , حيث النّعمة والحق إلتقيا معاً والبر والسّلام تلاثما ( مز 85 : 10 ) .
الدّم : أخذ وإعطاء حياة
إن صليب المسيح يتحدّث عن أحزان واتّضاع الرب من جهة موته كما يراها الانسان , أمّا دم
المسيح فيتكلّم عن القيمة الكفّاريّة وبركات موته بالنّسبة لله . يذكر الدم لاوّل مرّة بالكتاب عند
الحديث عن موت هابيل , حيث قال الرب لقايين : " مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ اخِيكَ صَارِخٌ الَيَّ مِنَ
الارْضِ " ( تك 4 : 10 ) . إنّ الدم هو برهان على الموت العنيف , كما أظهر قميص يوسف
ليعقوب ليبرهن على موته :" فَاخَذُوا قَمِيصَ يُوسُفَ وَذَبَحُوا تَيْسا مِنَ الْمِعْزَى وَغَمَسُوا الْقَمِيصَ فِي
الدَّمِ وَارْسَلُوا الْقَمِيصَ الْمُلَوَّنَ وَاحْضَرُوهُ الَى ابِيهِمْ وَقَالُوا: «وَجَدْنَا هَذَا. حَقِّقْ اقَمِيصُ ابْنِكَ هُوَ امْ
لا؟» فَتَحَقَّقَهُ وَقَالَ: «قَمِيصُ ابْنِي. وَحْشٌ رَدِيءٌ اكَلَهُ! افْتُرِسَ يُوسُفُ افْتِرَاسا!»( تك 37 : 31 –
34 ) . عندما أعطى الله الانسان الاذن بأكل لحم الحيوانات قال : " غَيْرَ انَّ لَحْما بِحَيَاتِهِ دَمِهِ لا تَاكُلُوهُ " ( تك 9 : 4 ) . هذا ليذكرنا أن كل حياة هي تختص بالله لهذا أقام الله الانسان حتى
عندما يراق دمه " حياته ( في الجسد ) تنتزع من الارض " فتنتهي : " في تَوَاضُعِهِ انْتَزَعَ قَضَاؤُهُ
وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ لأَنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ الأَرْضِ؟" ( أع 8 : 33 ) . بالرجوع الى ناموس الذبائح
نجد أنّه لا كفارة عن الخطيّة ولا قبول عند الله بمعزل عن موت " البديل " – الموت المثبت بإراقة
الدّماء وذلك :" لانَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ فَانَا اعْطَيْتُكُمْ ايَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ
لانَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ " ( لا 17 : 11 ) . لذلك فإن الدم لا يتحدّث فقط عن أخذ الحياة , أكان
بغير حق – كما في حالة هابيل , أو بالحق في حالة القاتل عمداً , بل يتحدّث أيضاً عن إعطاء
الحياة عندما يرش فوق المذبح كتكفير عن الخطيّة . إنّ دم الذّبيحة المسكوب أمام المذبح يشيرالىالدينونة الالهية المحتومة إرضاءاً للعدل الالهي . إن إراقة الدماء ليس هو تحرير
الحياة ليتمتع الاخرين – كما يدعي البعض . لقد وضع المسيح حياته ( للموت ) حتى يعود
ويأخذها ثانية . عندما كان الكاهن يصنع تطهيراً لخطايا إسرائيل , كان يدخل الى محضر الله
المقدّس : " وَأَمَّا إِلَى الثَّانِي فَرَئِيسُ الْكَهَنَةِ فَقَطْ مَرَّةً فِي السَّنَةِ، لَيْسَ بِلاَ دَمٍ يُقَدِّمُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ
جَهَالاَتِ الشَّعْبِ" ( عب 9 : 7 ) كان يرش الدم على عرش النعمة لارضاء الله , سبع مرات
امامه , معطي صورة مناسبة وأرضيّة واسعة تمكن الانسان من الوقوف أمام الله القدوس . لذلك
يمتلك المؤمنون اليوم إمتياز الدخول الى الاقداس بثقة دم يسوع الكفاري المطهّر :" ثُمَّ يَاخُذُ مِنْ
دَمِ الثَّوْرِ وَيَنْضِحُ بِاصْبِعِهِ عَلَى وَجْهِ الْغِطَاءِ الَى الشَّرْقِ. وَقُدَّامَ الْغِطَاءِ يَنْضِحُ سَبْعَ مَرَّاتٍ مِنَ الدَّمِ
بِاصْبِعِهِ ... لانَّهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ. مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ امَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ " (
لا 16 : 14 , 30 ) وأيضاً : " فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ " (
عب 10 : 19 ) .
ختم العهد والتطهير بالدم
عندما تم إبرام العهد الاول , رش دم الذبيحة على الكتاب والشعب – والتطهير الطقسي كان بالدم . وبدون سفك دم لم تكن مغفرة : "فكم بالحري يكون دم المسيح ... يطهّر ضمائركم ... لتخدموا الله الحي " ( عب 9 : 13 – 22 ) . إنّ الكأس في عشاء الرب هو تذكار لختم العهد الجديد ومصادقة عليه بدمه . إنّه يؤكّد لنا بأن ثمار العهد مناسبة لنفوسنا ومضمونة بموته :
" وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ " هذا هو تأثير الدم الدائم والثابت . التّطهير هو التّنقية من الخطايا في محضر الله وهو غير محدود , كدم الثيران والتيوس . لقد كان في الترتيب القديم يتم الغسل بالماء والتّطهير بالدم . وهكذا أيضاً في الترتيب الجديد: " وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" ( رؤ 1 : 5 ) . لقد إشتًرينا " بدم المسيح الكريم " , لقد إشترانا الله بدم الرب , " لنا به الفداء بدمه غفران الخطايا " . لقد دفع ثمن الفداء والكنيسة قد إقتًنِيَت بدم نفسه :
" عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ ....بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ " ( 1 بط 1 : 18 , 19)
" مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ
وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ " ( رؤ 5 : 9 ) .
" الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ " ( أف 1 : 7 )
" اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي
اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ " ( أع 20 : 28 ) .
كتب بولس فيما يتعلّق بموت المسيح بأننا " تبررنا بدمه " . قدم الله إبنه ذبيحة كفارية لاظهار بره
للصفح عن الخطايا :
" الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.
" ( رو 3 : 25 ) .
" لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. ... وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ
الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ " ( 5 : 6 – 9 )
لذلك فإن دم المسيح يعالج كل من خطية وخطايا البشريّة .
إنّ الامم الذين كانوا مرّة بعيدين عن الله , يحضرون الان أمامه : " مقربين بدم المسيح " ليتمتعوا بالسّلام بدم صليبه :
" وَلَكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ " ( أف 2 : 13 ) .
" وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ" ( كو 1 : 20 ) .

الخلاصة
إذاً الصّليب يتكلّم عن رفض الرب من قبل العالم , وعن الخجل والالام , وأما دمه فيتكلّم عن قيمة موته , والذي به يطهر الله البشر ويشتريهم لنفسه .