كنيسة بيت ايل المحلية - حيفا



 العناية المستقبليّة للإجتماعات

يعمل الرّوح القدس , الّذي بقوّته وفعّاليّته يشكّل ألإجتماعات , على تزويد الرّعاية الرّوحيّة والتّوعية , حيث تستمر الشّهادة بحفظ الإيمان وبالممارسة المتجانسة أيضاً . لقد أوعز بولس الرّسول الى تيموثاوس في رسالته الخاصّة إليه , أن يودع الأمور الّتي سمعها منه " إلى أُناس ٍ أُمناء أكفاء أن يُعلّموا آخرين " ( 2 تيم 2 : 2 ) . من الضّروري توافر الصفتين . على الرّجال أن يكونوا أُمناء وأكفاء أن يعلّموا آخرين . إنّ التّرتيب مهم : أوّلاً شخصيّتهم , وبعد ذلك مقدرتهم على حفظ التّعليم . لم يكن هذا مطلب لتيموثاوس وحده . لقد وَجُبَ على أولئك الّذين عليهم المثابرة على إذاعة الحق , أنْ يُعرَفوا منذ البداية , باُمتلاكهم للمطْلَبين السّابقين .

هذا هو الحال عند إقامة الشيوخ في الكنائس , هذا يعني : رجالاً يعملون كنُظّاراً أو أساقفة ( أع 20 : 17 مع 28 ) كان على الرّجال , الّذين إختيروا كي لتحمّل المسؤوليّات , في جزيرة كريت على سبيل المثال , أن تبرز شخصيّتهم التقيّة , سلوكهم وكفائتهم . كانت هذه المتطلّبات نتيجة عمل سكنى روح الله . يجب أن يكونوا بلا لوم , لديهم شهادة عائليّة حسنة . على كل واحد إمتلاك المواصفات التّالية : " .. " ( تيطس 1 : 5 – 9 ) . فقط مثل أولئك يجب أن يُعيّنوا , وفقط بتمسُّكهم بكلمة الله لأنفسهم يستطيعوا أن يوبّخوا , بحسب التّعليم , المناقضين .

إنّ الأمر المهم الّذي يجب ملاحظته , أنّ برهان الشخصيّة والسّلوك في الحياة , يسبق أي تعيين أو تمييز . إنّ الله يقيم ويهيّء رجالاً لإمتلاك مثل هذه الصّفات . بمعزل عن أي تدريب جامعي أو رسامة كنسيّة . أولئك الّذين قد أُقيموا على أولئك الّذين أُقيموا ليعملوا واجبات النّظارة , مراقبة حياة الشباب , مميّزين عمل روح الله بداخلهم للتّحضير لإستمراريّة مثل هذه المسؤوليّات . دع الشباب يطلبون العون من الله ليعيشوا عيشة بحسب الكتاب : بقداسة وبر , مثبّتين أنظارهم نحو المسيح , بإنفصال عن العالم , حتّى إذا شاء روح الله بإعطائهم إمتياز إستمراريّة شهادة الإجتماع ويعيّنوا كشيوخ , , يكونا عندها جاهزين لِيُعْرَفوا من الجّماعة ( 1 تس 5 : 12 , 13 ) .

علينا أن نكون شاكرين للرب من أجل دعوة وتهيئة عدد من الرّجال لعمل الإنجيل في هذه البلاد وفي بلاد أُخرى . ولكن هم من إجتماعات موجودة الّذين أمرهم الله ( أع 13 : 1 – 3 ؛ 16 : 1 – 3 ) والتوصية قد أُعطيَت لوكلاء الله للإعتناء بالجماعة وشهادتها , ورعاية القطيع ( أع 20 : 28 ) .

علينا إنهاض ذهننا بالتّذكرة أنّ هؤلاء الأساقفة كانوا سابقاً شُبّاناً قد سبق وجهّزهم الله لحمل مثل هذه المسؤوليّات .

لتصلّي الإجتماعات لإقامة مثل أولئك , وخصوصاً في أيّامٍ تفاقمت فيها الهرطقات , والإبتعاد عن تعليم كلمة الله . قد تكون الدّعوة للتّبشير أكثر جاذبيّة من الأسقفيّة في إجتماع محلّي , ولكن أولئك الّذين قد إمتُحنوا في قلوبهم بهذا الموضوع , ينشدون كيفيّة التّجاوب مع الدّعوة وتحضير أنفسهم للمطلوب , حاصلين على مساعدة آنيّة , وفي الأيّام المقبلة , من الرّب .

إنّ عمل مثل هؤلاء الرّجال يُدعى " عملاً صالحاً " ( 1 تيم 3 : 1 ) إنّ الكلمة kalos  - صالح تشير الى العمل النّبيل والمشرّف والجيّد . إنّ مميّزات العمل تُقرّر بحسب شخصيّة عامليه . لذلك فمن المفيد الإنتباه لما مكتوب في 1 تيم 3 :

1) على الأسقف أن يكون " بلا لوم " : حياته , ماضيه وحاضره . يجب أن يكون حُر من أي شيء لا يوافق مسؤوليّة القيادة الرّوحيّة .

2) على حياته الزوجيّة ( إذا كان متزوّج! فهو ال يقول بأنّه من الواجب أن تكون له إمرأة ) أن تكون نموذجيّة . وكان على الرّجل متعدّد الزّوجات أن يستبعد من المشيخة , في المجتمعات المتّبع فيها تعدد الزوجات وذلك لضرورة النّقاوة والحزم فيما يتعلّق بالجنس الآخر , وإحجام تام عن أي شيء ذا طبيعة غير مقدّسة من هذه الوجهة .

3) يجب أن يكون " صاحياً " : تشير الكلمة الى المراقبة الّتي تحفظ ضد أي نوع من الإفراط .

4) " عاقلاً " , الكلمة ذات المعنى الأصلي الّذي يشير الى التعقّل الّذي يستبعد كا خفّة من جهّة , والبلادة أو التّجهُّم  من جهّة أخرى .

5) " محتشماً " ليس فقط ببرهان خارجي , ولكن بلطف بالروح , باستبعاد كل كبرياء والمشيئة الذّاتيّة المسبّبة للفوضى

إنّ الصّفات الخمسة السّابقة تختص بالأمور الدّاخليّة , أمّا العشرة التّالية فتتعلّق بمدى التّاثير على الآخرين :

6) " مضيفاً للغرباء " ( حرفيّاً : مًحِب للغرباء ) الإستعداد لإستضافة غرباء ( غير الأصدقاء والمقرّبين ) ( أ،ظر : رو 12 : 13 ؛ عب 13 : 2 ؛ 1 تيم 5 : 10 ) .

7) " صالحاً للتّعليم " قادر على مشاركة الآخرين الكلمة , قد لا يكون ذا موهبة للتّكلّم العمومي , ولكن من لضّروري إمتلاكه لمعرفة الله والكتب المقدّسة التي تمكّنه من إرشاد أولاد الله , الأحداث منهم أم النّاضجين .

8) " غير مدمن الخمر " – يث يقود الإدمان الى العنف والتّعسُّف بالكلام , على الأسقف أن يكون متحرّراً من هذا الإسلوب .

9) " لا ضرّاب " – إنّ الميّال الى العنف الكلامي  له قابليّة للعنف الجسدي أيضاً .

10) " حليماً " , هو المزيج من طول الأناة والمراعاة لمعالجة الحقائق بروح إنسانيّة لطيفة لمنع أي ضير .

11) " غير مخاصم " الصفة بصورتها السلبيّة : متحرّر من روح المشاكسة أو من الإستعداد للمخاصمة وإنعدام السجيّة ( 2 تيم 2 : 24 ) .

12) " ولا محب للمال " لها وجهتين ( وفي الأصل كلمة واحدة ) , الأولى , حر من الجشع , بالمال أو بشيء آخر , والثّانية : اتلأريحيّة والسّخاء .

13) تختص لشخص له عائلة أو بيت : يجب أن " يدبّر  .. وقار " تجنّب أي إحتقار . يشير هذا الى مزيج من السّلطة , اللّطافة والمبرّة الّتي تساعد الأولاد بإكرام اهلهم بإبتهاج . وجود أولاد كهؤلاء يعمل البيت حقيقي . إنّ صفات عائلته له تأثير عظيم على خدمته ونفوذه كأسقف ." إن .. الله " . إنّ تغيير الفعل هو أمر خطير ( مع أن الكلمة " يدبّر " إستعملت في 5 : 17  فيما يتعلّق بالكنيسة ) إن البيت المرتّب حسناً هو إمتحان لمدى ملائمة الشيخ المتزوّج للعناية بأولاد الله .

14) " غير حديث .. إبليس " . من الضّروري إمتلاك سنين من الخبرة في شؤون الله وفي الحقائق المتعلّقة بالحياة المسيحيّة وتلك المختصّة بالكنيسة المحليّه , وإلا فخطر الإفتخار وارد .

15) الأخيرة والمختصّة بالعالم :" ..الّذين هم من خارج " . يجب ان يكون هناك نظارة ثاقبةة لحياة لمؤمنين الأخلاقيّة , وعدم السّماح بتواجد شر أدبي في الحياة أو كسل .

هذه المميّزات ذات هدف بالرؤية : الشّهادة لحياة أولئك الّذين في موقع المسؤليّة بالإجتماع يجب أن يتلازم مع إسم الرب ومع العقائد الإيمانيّة . كل هذا يجب ألا يُثبط همم الشباب طالبي إرشاد الرب لإمتيازات الأسقفيّة الشّريفة والمقدّسة وما يترتّب عليها من ثواب .